من وحي صلاة تقدمة القرابين1

أيها الآله الآب، جئناك بهذا الخبز وهذه الخمر.

ونحن أيضًا نقدم لك حياتنا كلها.

ولكننا نجد صعوبة في تسليم أنفسنا، لأننا نخاف أن نضيعها.

ساعدنا على الثقة بك، كما فعل يسوع ابنك

وهو الحي لدهر الدهور.

يا رب جئناك بهذا الخبز وبهذه الخمر

بشواغلنا وهمومنا وأفراحنا.

جئناك برجاء الناس كله.

اجمعنا في جسد مسيحك، الآن ولدهر الدهور.

الخبز والخمر هم أشياء من عندنا.

حياتنا هي التي جئناك بها، يا رب،

وعدل العالم وظلمه، الحب والبغض، ألم البشر وفرحهم.

ٌٌقل لنا إن تغيير العالم شيء ممكن

وإن تحَول قلب الإنسان شيء ممكن

وإن هذا الخبز وهذه الخمر إذا ما أصبحا جسدك ودمك هما اليقين بأن عالمك قد دخل عالمنا منذ اليوم، أنت الحي لدهر الدهور.

أيها الآله الحي، آله المحبة

جئناك بقليل من الخبز وبقليل من الخمر.

 ما أكثر ما ننتظره منك وما أقل ما نستطيع أن نعطيك! أعطنا ابنك وأفض علينا روحك، الآن ولدهر الدهور.

حياتنا وحياة العالم جئناك بهما، يا رب.

مستقبلنا نضعه بين يديك.

 أنت إلهنا، ونحن نريد أن نكون شعبك وجسد ابنك يسوع المسيح وهو الحي لدهر الدهور.

نحب أن نأتيك، يا رب، ممتلئي الأيدي ولكن لا شيء عندنا وقلوبنا تعبة.

أعطنا من الإيمان ما يمكننا من اكتشاف عجائب الحب حتي في حياتنا. بالمسيح ربنا.

يا رب، نبغي وجهك ونورك، فذكرنا حنانك.

ٌقل لنا مرة أخرى إنك أب وإنك تحبنا.

نرضى بأن يأكلنا الناس، كما يفعلون بابنك يسوع المسيح اليوم و لدهر الدهور.

يا رب، نريد جميعاً أن نُكِرم معك ما عشناه من العجائب. صداقاتنا ولقاءاتنا وأفراحنا نأتي بها إليك.

وليكن هذا القداس، حيث نشترك في قيامتك، تأكيداً للفرح الذي تعدنا به. بالمسيح ربنا.

يا رب، نريد أن نشارك العالم كامل رجائه.

وتطلعات الناس وعطشهم إلى السلام والعدل والحرية والحب نضعها أمامك.

فأشبع جوعنا وأرو عطشنا.

أعطنا ابنك يسوع المسيح، اليوم ولدهر الدهور.

يا رب، ما يصيبنا من فشل وخيبة لن يتغلب أبداً على حبك.

كما من الممكن أن يصبح هذا الخبز وهذه الخمر جسد ابنك ودمه، كذلك من الممكن أن تنفتح حياتنا على فرحك.

بما أنك حي، فنحن نؤمن بأنك غلبت الموت وبأنك لا تزال تهب الحياة لدهر الدهور.

تقبلنا يا رب، إلى مائدتك وتُمر على كل منا وتخدمنا.

ساعدنا على ألا نطلب المحل الأول بل على أن نقف أنفسنا، مثلك، على خدمة إخوتنا.

هكذا تصبح حياتنا مفيدة للعالم. نسألك هذا أنت الذي يحيا لأجلنا اليوم ولدهر الدهور.

يا رب، جئناك بهذا الخبز وهذه الخمر.

نودعك حياتنا كلها، فاحفظنا في قلبك

وليحولنا حبك ويمكنا من الحياة في حرية أبناء الله وفرحهم. بالمسيح ربنا.

يا رب، جئناك بهذا الخبز وهذه الخمر.

جئناك بأمانتنا وخطيئتنا في آن واحد.

أعطنا الشجاعة لكي نتجاسر ونثق بك

ولو ُفرض علينا أن نسير بدون هدى في هذا العالم الذي تعطينا إياه. بالمسيح ربنا.

أيها الرب إلهنا، إن الخبز على هذه المائدة يذكرنا بابنك.

فقد وزع الخبز وأسلم نفسه.

فنحن أيضاً نريد أن نصنع ما صنعه.

لقد عملنا وبذلنا جهدنا لخبز هذا اليوم.

نريد أن نشكرك لأنك أودعت بعضنا بعضاً

لأننا نستطيع أن نتبادل حياةً َنقبلها من يدك وتتجدد دائمًا أبدًأ.

أيها الآله الآب، هذا هو الخبز وهذه هي الخمر اللذان سيصيران جسد يسوع ودمه.

فنسألك أن نضم إلى هذه التقدمة تقدمة أنفسنا. بالمسيح ربنا.

---

[1] من كتاب صلوات جديدة- الأب صبحي حموي اليسوعي.